رأي العٌلماء في الإخوان المٌتأسلميين

فتاوي ابن باز وابن عثيمين والألباني والفوزان واللحيدان والغديان في الاخوان والتبليغ

-----------------------------------------------------

المجموع الثمين من فتاوى علماء المسلمين في جماعة الاخوان المسلمين

-----------------------------------------------------



إِنَّ الحَمْدَ للهِ ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ-.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء : 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأَحزاب : 70-71].

أَمَّا بَعْدُ :
فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخير الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة

الإخوان المسلمين : فرقة من الفرق الإسلامية خرجت في القرن الرابع عشر ؛ ذكر ذلك العلامة المحدث عبد المحسن البدر العباد– أثابه الله - : لما سئل عن جماعتي التبليغ والإخوان المسلمين فقال : (( هذه الفرق المختلفة الجديدة أولاً هي محدثة ميلادها في القرن الرابع عشر ، قبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة وما كانت مولودة هي في عالم الأموات وولدت في القرن الرابع عشر )) ، أسس هذه الفرقة الأستاذ حسن البنا الصوفي الحصافي ( 1324 – 1368 هـ ) في الإسماعيلية بمصر

وأما أبرز أهداف هذه الفرقة فهو الوصول إلى سُدة الحكم في البلاد الإسلامية ، لذلك يبذل قادتها الغالي والنفيس في سبيل هذا الهدف ، ولو وصل الأمر إلى الإنحراف عن الصراط المستقيم عقيدة ومنهجاً ؛ كما سيتضح ذلك من خلال ما سيأتي من الأدلة والبراهين وشهادات كبار أهل السنة والجماعة من أتباع السلف الصالح على هذه الفرقة ؛ بل ومن شهاداتهم هم على أنفسهم ؛ ونحيل إلى المصادر الأصلية من كتبهم ، وللرد عليهم كتب قد ألفت وفتاوى قد اشتهرت كما سيرد اسماء بعضها خلال ثنايا هذه الورقات ؛ وجمعنا لهذه الطوام هو صفعة سلفية لكل من شهر سيفه في وجوه السلفيين ودافع عن هذه الفرقة الضالة المضلة ، ولكل من يلبس ويزعم أن هذه الفرقة إمتداد لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – ولن نعقد مقارنة بين دعوة تلك الفرقة ودعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله – لإنه كما قيل :
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا

ونحن ننقل عن أساطين هذه الفرقة ومن ذر ذرهم وانتمى إليهم ظاهراً أو باطناً . والله أسأل أن يهدي المسلمين إلى إتباع كتاب ربهم عز وجل ، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، على فهم السلف الصالح .

ومن السلفين الكثير ممن تنكبوا دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – وزهدوا فيها ، واستبدلوا الذي هو محدث خلفي بالذي هو متبع سلفي.

لما كان بيان الحق والدلالة عليه ، والتحذير من الباطل وأهله من أعظم الواجبات على أهل العلم في كل زمان ومكان ، قام خواص أهل العلم في أزماننا هذه ببيان ظلال ( جماعة الإخوان المسلمين ) والرد على دعاتها ، ومن نافح عنها ، وتتابعت انتقاداتهم لهذه الفرقة ؛ فمنهم من يحذر منها في كتبه ، ومنهم من يحذر منها في دروسه ومجالسه ، ومنهم من يحذر منها في أشرطته ، ونحو ذلك من وسائل التحذير من البدع وأهلها ، ومن خواص أهل العلم الذين انتقدوها ، وبينوا عوارها منهم :

الإمام العلامة عبد العزيز بن باز


فتوى الإمام العلامة عبد العزيز بن باز في الإخوان المسلمين:

س28 : سماحة الشيخ حركة ( الإخوان المسلمين ) دخلت المملكة منذ فترة وأصبح لها نشاط بين طلبة العلم ، ما رأيكم في هذه الحركة . وما مدى توافقها مع منهج السنة والجماعة ؟
ج28 : حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليسعدنهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله و إنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة .

.فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور ، والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي ، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل ، بمعنى لا إله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله ، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر ، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذر لهم والذبح لهم ، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وماكان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم(
.

س29 : تعرفون سماحتكم أن كثيراً من المؤلفات المدرسية ساهم في تأليفها عدد من الإخوان المسلمين منذ الستينات فهل يتوجب إعادة طباعة ودراسة هذه المؤلفات المدرسية ؟ج29 :لا أعرف عنها شيئاً ، ولأنني مشغول لم أقرأها . أسمع عن دعوة الإخوان المسلمين ، وعدم نشاطهم فيما يتعلق بالعقيدة ، ولكني لم أقرأ قراءة كافية في كتبهم وما جمعوا ، لا من جهة الشيخ حسن – – ولا غيره ))() .


العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله -:

قال رحمه الله : (( الإخوان المسلمون ينطلقون من هذه القاعدة ( يقصد : نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) التي وضعها لهم رئيسهم الأول ( يقصد حسن البنا) وعلى إطلاقها ( أي حتى في العقيدة ) و لذلك لا تجد فيهم التناصح المستقى من نصوص كتاب الله وسنة رسول الله ؛ ومنها سورة العصر: والعصر * إن الإنسان لفي خسرٍ * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بِالصبر ؛ هذه السورة كان أصحاب النبي إذا تلاقوا ثم أرادوا أن يتفرقوا قرأ أحدهم هذه السورة لأهميتها وتواصوا بالحق وتواصوا بِالصبر ؛ الحق كما تعلم ضد الباطل ، والباطل أصولي و فروعي ، كل ما خالف الصواب فهو باطل ، هذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحو سبعين سنة عملياً بعيدين فكرياً عن فهم الإسلام فهماً صحيحا وبالتالي بعيدين عن تطبيق الإسلام عملياً لأن فاقد الشيء لا يعطيه ))

[ شريط رقم ( 356) ضمن سلسلة الهدى والنور ]

العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -

: ومن مقالاتهم التي انتقدها ؛ نقده لقول قول سيد قطب : (( ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )) [معركة الإسلام والرأسمالية" (ص 61) ]

حيث سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين –رحمه الله -:
ما رأيكم فيمن يقول :
لا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجاً كاملا يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والاعتدال والتوازن )؟ !
فقال - رحمه الله - مجيباً :
نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية، والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد، قال الله تعالى :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .
ومن قال : إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) [ العواصم للعلامة ربيع بن هادي : 24-25 ] .


العلامة صالح اللحيدان – أثابه الله -

: (( الإخوان وجماعة التبليغ ليسوا من أهل المناهج الصحيحة فأن جميع الجماعات والتسميات ليس لها أصل في سلف هذه الأمة .
وأول جماعة وجدت وحملت الاسم جماعة الشيعة تسموا بالشيعة .

وأما الخوارج فما كانوا يسمون أنسهم إلا بأنهم مؤمنون .. )) . [ فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين : شريط من إصدار تسجيلان منهاج السنة السمعية بالرياض ] .


. العلامة عبدالله بن غديان – أثابه الله -


: (( البلاد هذي كانت ما تعرف اسم جماعات لكن وفد علينا ناس من الخارج .

وكل ناس يؤسسون ما كان موجوداً في بلدهم .

فعندنا مثلاً ما يسمونهم بجماعة الإخوان المسلمين ، وعندنا مثلاً جماعة التبليغ ، وفيه جماعات كثيرة ، كل واحد يرأس له جماعة يريد أن الناس يتبعون هذه الجماعة ، ويحرم ويمنع إتباع غير جماعته ويعتقد أن جماعته هي التي على الحق ، وأن الجماعات الأخرى على ضلالة . فكم فيه حق في الدنيا ؟
الحق واحد كما ذكرت لكم ؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين افتراق الأمم وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله قال : (( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) .

كل جماعة تضع لها نظام ، ويكون لها رئيس ، وكل جماعة من هذه الجماعات يعملون بيعة ، ويريدون الولاء لهم وهكذا .

فيفرقون الناس – يعني البلد الواحدة – تجد إن أهلها يفترقون فرق ، وكل فرقة تنشأ بينها وبين الفرقة الأخرى عداوة ، فهل هذا من الدين ؟

لا ليس هذا من الدين ، لأن الدين واحد ، والحق واحد ، والأمة واحدة ، الله جل وعلا يقول : { كنتم خير أمة } ما قال كنتم أقساماً لا قال { كنتم خير أمة أخرجت للناس } .

في الحقيقة إن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد ؛ حركات سيئة ، لأنها تستقطب وبخاصة الشباب ، لأنهم ما يبون [ أي : لا يريدون ] الناس الكبار هذولاء [ أي : هؤلاء ] قضوا منهم مالهم فيهم شغل !

لكن يجون [ أي : يأتون ] أبناء المدارس في المتوسط وأبناء المدارس في الثانوي وأبناء المدارس في الجامعات وهكذا بالنظر للبنات أيضاً .

فيه دعوة الآن في جماعة الإخوان المسلمين ، وفيه دعوة لجماعة التبليغ حتى في مدارس البنات .

فلماذا لا يكون الإنسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم .. الخ )) [ فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين : شريط من إصدار تسجيلان منهاج السنة السمعية بالرياض ] .


العلامة حامد الفقي - رحمه الله - : وكان يسمي الإخوان ( الخُوَان ) نقل ذلك عنه المحدث الألباني – رحمه الله - .
. العلامة صالح بن فوزان الفوزان – أثابه الله -

: لما سئل – أثابه الله - : ما حكم وجود مثل هذه الفرق : التبليغ والإخوان المسلمين (( وحزب التحرير )) وغيرها في بلاد المسلمينن عامة ؟
قال – أثابه الله - : (( هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرقنا ، وتجعل هذا تبليغياً وهذا إخوانياً وهذا كذا لم هذا التفرق ؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى ، ونحن على جماعة واحدة وعلى بينة من أمرنا ، لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح ، وننتمي إلى جماعات تفرقنا وتشتت شملنا ، وتزرع العداوة بيننا ؟ هذا لا يجوز أبداً )) .
وقال : (( فهذه الدعوات وهذه الجماعات ما نفعت في بلادها ، ولا كونت في بلادها جماعة إصلاحية ، ولم تنتج في بلادها خيراً ، لم تحولها من علمانية أو وثنية أو قبورية إلى جماعة إسلامية صحيحة ، بل هذه الجماعات ليس لديها أي اهتمام بالعقيدة ؛ فهذا دليل على عدم صلاحها ، فلماذا ُعجب بها ونروج لها وندعو لها : { أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير } البقرة : 61 )) [ المجلة السلفية – العدد : الأول 1415 هـ : ص 116-117 ]؛ وأنظر لزاماً كتاب ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ) لجامعه أبو عبدالله جمال الحارثي .
العلامة أحمد النجمي – أثابه الله -

: أنظر لزاماً كتابه العظيم ( المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال )


العلامة محمد أمان الجامي - رحمه الله - : في كثير من كتبه وأشرطته .


العلامة عبد المحسن العباد– أثابه الله -

: لما سئل عن جماعتي التبليغ والإخوان المسلمين (( هذه الفرق المختلفة الجديدة أولاً هي محدثة ميلادها في القرن الرابع عشر ، قبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة وما كانت مولودة هي في عالم الأموات وولدت في القرن الرابع عشر .

أما المنهج القويم والصراط المستقيم فميلاده أو أصله من بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاة والسلام فمن اقتدى بهذا الحق والهدى فهذا هو الذي سلم ونجى ، ومن حاد عنه فإنه منحرف .

تلك الفرق أو تلك الجماعات من المعلوم إن عندها صواب وعندها خطأ لكن أخطاؤها كبيرة وعظيمة فيحذر منها ويحرص على إتباع الجماعة الذين هم أهل السنة والجماعة والذين هم على منهج سلف هذه الأمة والذين التعويل عندهم إنما هو على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام وليس التعويل على أمور جاءت عن فلان وفلان ، وعلى طرق ومناهج أحدثت في القرن الرابع عشر الهجري الذي انفرط .

فإن تلك الجماعات أو الجماعتين اللتين أشير إليهما إنما وجدتا وولدتا في القرن الرابع عشر على هذا المنهج وعلى هذه الطريقة المعروفة التي هي الالتزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك المناهج وأوجد تلك المناهج ، فالاعتماد ليس على الأدلة على أدلة الكتاب و السنة وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديدة محدثة يبنون عليها سيرهم ومنهجهم ، ومن أوضح ما في ذلك أن الولاء والبراء عندهم إنما يكون لمن دخل معهم ومن كان معهم .

فمثلاً جماعة الإخوان من دخل معهم فهو صاحبهم يوالونه ومن لم يكن معهم فإنهم يكونون على خلاف معه ، أما لو كان معهم ولو كان من أخبث خلق الله ولو كان من الرافضة فإنه يكون أخاهم ويكون صاحبهم ، ولهذا من مناهجهم أنهم يجمعون من هب ودب حتى الرافضي الذي هو يبغض الصحابة ، ويكره الصحابة ، ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابة إذا دخل معهم في جماعتهم فهو صاحبهم ويعتبر واحد منهم له مالهم وعليه ما عليهم ))

=''>

آخر المواضيع