كان قصاب قد أولع بجارية لبعض جيرانه فأرسلها مولاها إلى حاجة لهم في قرية أخرى فتبعها القصاب فراودها عن نفسها فقالت : لاتفعل فقال : قد أحببتك فقالت : لأنا أشد حبا لك ، ولكني أخاف الله قال : فأنت تخافينه، وأنا لا أخافه فرجع تائبا، فأصابه العطش حتى كاد ينقطع عنقه فإذا هو برسول لبعض أنبياء بني إسرائيل، فسأل فقال : ما لك ؟ قال : العطش قال : تعال ندعو حتى تظلنا سحابة حتى ندخل القرية قال : مالي من عمل فأدعوه قال : فأنا أدعو، وأمن أنت قال : فدعا الرسول وأمن هو فأظلتهما سحابة حتى انتهيا إلى القرية فأخذ القصاب إلى مكانه، ومالت السحابة معه فقال : زعمت أن ليس لك عمل، وأنا الذي دعوت وأنت الذي أمنت، فأظلتنا سحابة ثم تبعتك، لتخبرني بأمرك، فأخبره فقال له الرسول إن التائب من الله بمكان ليس أحد من الناس بمكانه |