
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضيَ الله عنها .
هي بنت الإمام الصديق الأكبر ،
خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله بن قحافة ،
عثمان بن عامر ، بن عمرو ، بن كعب ،
بن سعد ، بن تميم ، بن مرة ، بن كعب ، بن لؤي [1]
ولدت في الإسلام ، وهي أصغر من فاطمة بثمان سنين ،
وكانت تقول : لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين [2]
،كانت امرأة بيضاء جميلة ، ومن ثم يقال لها الحميراء .
وكانت تقول : لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين [2]
،كانت امرأة بيضاء جميلة ، ومن ثم يقال لها الحميراء .
تزوج بها رسول الله سنة عشرة من النبوة ،
واستمرت في صحبته بما سمح لها الزمان ،
إلى أن قبض عنها وهي بنت عشر وثمان [3]
، عن عائشة رضيَ الله
عنها قالت خولة بنت حكيم بن أمية بن الأقوص
امرأة عثمان بن مظعون رضيَ الله
عنهما وذلك بمكة :
أي رسول الله ألا تتزوج ؟ قال : ومن ؟ قالت : إن شئت بكرا ،
وإن شئت ثيبا ، قال : فمن البكر ؟
قالت : بنت أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر ،
قال : ومن الثيب ؟ قالت : سودة بنت زمعة آمنت بك ،
واتبعتك على ما أنت
عليه قال : فاذهبي فاذكريهما علي ،
قالت : فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم
رمان أم عائشة قالت
: أي أم رومان ما أدخل الله عز وجل عليكم من الخير والبركة ؟
قالت : وما ذاك ؟ قالت : أرسلني رسول الله أخطب عليه عائشة ،
قالت : وددت ،
انتظري أبا بكر فإنه آت ، فجاء أبو بكر، فقالت
: يا أبا بكر ما ذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ،
أرسلني رسول الله أخطب عليه عائشة رضيَ الله عنها ، قال : وهل تصلح له ؟
إنما هي ابنة أخيه ، فرجعت إلى رسول الله فذكرت له ، فقال :
ارجعي فقولي له :
أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك ،
وابنتك تصلح لي ، فأتت أبا بكر ،
فقال لخولة : ادعي لي رسول الله فجاءه فأنكحه
وهي يومئذ ابنة ست سنين
[4]
عاشت في بيت النبوة زوجة كريمة محبوبة ،
وشاهدة ذكية على ميراث النبوة ، تقتبس
وتحفظ وتستوعب كل ما ترى ... ،
لتكون بعد ذلك شاهد صدق ، ووزير خير ،
ومعلما لكل من أراد أن يتعرف على أحوال النبي في بيته وأهله )) [5] .
وشاهدة ذكية على ميراث النبوة ، تقتبس
وتحفظ وتستوعب كل ما ترى ... ،
لتكون بعد ذلك شاهد صدق ، ووزير خير ،
ومعلما لكل من أراد أن يتعرف على أحوال النبي في بيته وأهله )) [5] .
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضيَ الله عنها قالت
: قال رسول الله :
صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه
و سلم أريتك في المنام ثلاث ليال ،
جاء بك الملك في سرقة من حرير ،
فيقول : هذه امرأة ، فأكشف عن وجهك ، فإذا أنت فيه ،
فأقول : إن يكن هذا من عند الله يمضه )) [6] .
وعن أبي موسى عن النبي قال :
صلى الله عليه و سلم كمل من الرجال كثير ،
ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران ،
وآسية امرأة فرعون ،
وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )) [7]
وعن أنس قال : قيل يا رسول الله من أحب الناس إليك ؟
قال : صلى الله عليه و سلم عائشة
قيل من الرجال ؟ قال : صلى الله عليه و سلم أبوها [8] .
وقد نزل القرآن الكريم ببراءتها مما رمي بها من الإفك والبهتان ، قال تعالى :
{إِنَّ
الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا
اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [9] .
قال ابن القيم رحمه الله صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم واتفقت الأمة على
كفر قاذفها )) [10] .
توفيت أم المؤمنين عائشة رضيَ الله عنها سنة سبع وخمسين ، وقيل ثمان وخمسون . [11]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سير الأعلام النبلاء ( 3 / 69 )
[2] سير الأعلام النبلاء ( 3 / 71 )
[3] المقتفى من سيرة المصطفى ص 32
[4] الآحاد والمثاني ( 5 / 389 )
[5] أمهات المؤمنين في مدرسة النبوة ص 62
[6] صحيح البخاري ( 3 / 1415 )
[7] صحيح البخاري ( 3 / 1374 )
[8] صحيح الترمذي ( 5 / 706 )
[9] سورة النور الآية 11
[10] زاد المعاد ( 1 / 102 )
[11] سير الأعلام النبلاء ( 3 / 97 )
الموضوع ضمن حملة الدفاع عن أم المؤمنين عائشة