جواب الامام الغزالي عندما سأل عن معني استواء الله عز وجل علي العرش وكانت إجابة الغزالي في صورة أبيات شعرية غاية في القوة والإبداع وهي كما يلي قصر القول فذا شرح يطول ثم سر غامض من دونه ضربت والله أعناق الفحول من أنت ولا كيف الوصول لا ولا تدري صفاتا ركبت فيك حارت في خفاياها العقول هل تراها فتري كيف تجول هذه الأنفاس هل تحصرها لا ولا تدري متي عنك تزول إذا غلب النوم فقل يا جهول أنت أكل الخبز هل تعرفه كيف يجري منك أم كيف تبول بين جنبيك كذا فيها ضلول كيف تدري من علي العرش استوي لا تقل كيف استوي كيف النزول فلعمري ليس ذا إلا فضول فهو لا أين ولا كيف له وهو رب الكيف والكيف يحول وهو في كل النواحي لا يزول جل ذاتا وصفاتا وسما وتعالي قدره عما تقول |
